Admin الإدارة العامة
عدد المساهمات : 517 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/05/2009 العمر : 33 الموقع : www.shababjordan.yoo7.com المزاج : رااايق
| موضوع: القصة الكاملة لرحيل عائلة يوسف المحمد الزامل الإثنين يونيو 29, 2009 7:28 am | |
| وعندما أشرقت شمس يوم الاثنين 25/2/1429هـ اقترب فيه وداع جسد صغيرتي من هذه الدنيا لحظات لم تكن بأقل مرارة عن سابقتها وما أن صلينا الظهر حتى توجهنا للمغسلة ودخلت لأرى أبنتي وأودعها الوداع الأخير فأخذت أطيب مواضع السجود وأنا أسمع ضحكاتها مدوية وأرى ابتسامتها لم تفارق مخيلتي أبدا ً وعندما أعود للواقع لا أجد أمامي سوى جسد ٍ بلا روح . منظرها الطفولي البريء لن أنساه ما حييت ورائحتها الزكية لن تفارقني أبدا ًوالنور الذي أعتلى جسدها ووجهها أرى بريقه في كل أرجاء المكان قبلتها بكل حب وبكل شوق ثم حملناها للمسجد حيث صلينا عليها صلاة الميت في جامع الشيخ ابن عثيمين بعدها توجهنا بها إلى المقبرة التي امتلأت بالحشود الغفيرة من كل مكان فأنزلتها للقبر وقد لاح أمام عيني صغر الدنيا وضيق عيشها ودعتها الله الذي لا تضيع ودائعه وحثثت ثلاثا ًسبقت فيها دموعي حبات التراب ثم تركتها مودعا ً آخر وردة بشجرة عائلتي الصغيرة الغالية ,,,,, (( قال تعالى : " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " )) اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا ً منها ,, اللهم وكما أخذتهم مني على عجل فهنأني بهم في جنات النعيم . ولم تمر الأيام بأقل من سابقاتها بالحزن والألم لكن إلى الله المشتكى والملتجى قال تعالى : " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا ً مؤجلا ً " فالحمد لله على كل حال . وعندما انتهت أيام العزاء توجهت مباشرة ً مع أخي زوجتي بدر إلى مكة المكرمة حيث أخذت عمرة لزوجتي الغالية رحمها الله رحمة واسعة وتقبلها من الشهداء الأبرار والتي لم أر منها في حياتها إلا ما يسرني ,, كانت تسهر الليالي الطويلة إذا تعبت تفتش عن راحتي وتبحث عن رضاي ,, تهتم بكل شي يخصني صغيرا ً كان أم كبيرا ً بكل شاردة ووارده ,, تكرم أهلي وضيوفي وتشقى لأسعد ويسعد كل من أحب ,, ترفع رأسي بكل المناسبات والاجتماعات ,,,رحمك الله يا خولة السلمان رحمة ً واسعة .
((((لحظات خالدة في ذاكرتي )) :
في صباح الأربعاء الذي توفيت فيه زوجتي وابنتي وقبل أن تذهب ابنتي جوري إلى المدرسة قامت جوري بترديد سورة الليل على مسامعي حيث كانت مقرره لهم بالمدرسة فهي تدرس بالصف الأول الابتدائي لتحفيظ القرآن الكريم حينما قرعت جرس الباب زوجة السائق ( أبو المقداد ) لتحمل ابنتي لمدرستها ؛ ودعتها بقبلات حارة فأبت أن تذهب دون أن ترافقها أختها الصغيرة فقلت لحنان اذهبي مع جوري فذهبت مسرعة دون أن تنتعل حذائها وكانت لحظات لم ولن أنساها أبدا ً فقد كانت آخر أيامي معهم جعلهن الله شافعات لي ولوالدتهن يوم القيامة بعدها رجعت لأم جوري وكانت تجلس في سجادتها تقرأ القرآن كعادتها كل يوم بعد صلاة الفجر حتى تودعنا وتطمئن علينا فتجاذبت معها أطراف الحديث وتكلمنا عن خططنا التي سنقوم بها في إجازة منتصف النصف الثاني وأشياء كثيرة . فقمت متوجها ًإلى العمل فقامت معي تودعني إلى باب الشقة وقالت لي كلماتها المعتادة في كل يوم ( لا تنس تورد على البنات وعلينا وانتبه لنفسك ) !!!!!!! ولكن لا أقول سوى ....الحمد لله على كل حال وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(( حسبي الله الذي لااله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
(القصة منقولة )
الله يرحمهم جميعا ويثبت اهلهم ومحبيهم | |
|