بالإضافة إلى القلعة تتميز عجلون بجمالها الطبيعي، وغاباتها الكبيرة، وطقسها الرائع صيفا، ووفرة منتجاتها من الزيتون، وكافة أنواع الخضار والفواكه.
وفي الشمال تقع أم قيس، المدينة الأثرية التي عرفت قديما باسم جدارا، وهي إحدى مدن الديكابوليس العشر، وفيها الكثير من الآثار الرومانية والإغريقية كالمدرج الغربي المطل على بحيرة طبريا في فلسطين وهضبة الجولان ونهر اليرموك، وشارع الأعمدة المبلط بالحجارة، والحمامات الرومانية، وسبيل الحوريات.
الازرق وبدت قلعة الازرق الاثرية شامخة وسط ارض /الحرة /السوداء وكانها مدينة ترك الليل فيها بقايا سواده وارتحل منذ زمن بعيد.. تطل من على متن هضبة صخرية بازلتية سوداء الى جهة الشرق باتجاه واحة الازرق الغناء بمياهها الوفيرة واشجار نخيلها المعمرة. وتشاهد اشجار النخيل المنتشرة في سهل الواحة الفيضي تضفي عليه الظلال والخضرة المتساوقة مع الحجارة المتناثرة على منبسط الحماد.
وبنيت القلعة من الحجارة البازلتية السوداء - والتي تعود الى العهد الكامبري البركانية.. وتشير المصادر الاثرية الى ان تاريخ انشاء القلعة يعود الى العصر الروماني واليوناني.
وبقيت قلعة الازرق ماهول وعامرة ابان الفتح الاسلامي وتدل على ذلك الكتابة بالعربية المنقوشة فوق عتبة الباب الرئيسي. وتشير تلك الكتابة الى ان القائد الاسلامي عز الدين ايبك انشأ القلعة والاصح انه اعاد بناءها حيث قام ببناء جامع كبير وسط باحة القلعة خلال فترة الحروب الصليبية .
القصور الصحراوية والقلاع الاثرية
وتتجسد معالم الحضارات السابقة في القصور و القلاع و الابراج، و الحمامات القديمة، و المحميات الزراعية، و خانات القوافل و القصور الحصينة التي يطلق عليها اسم قصور البادية، التي تزخر بها البادية الشرقية و المناطق الجبلية الوسطى. و تنقسم القصور الصحراوية الى نوعين، فمنها ما كان يستخدم للإقامة و المنامة للمشاركين في رحلات الصيد التي كان يقوم بها الخلفاء الأمويون، و منها ما كان يستخدم كمقر لخدمة قوافل التجارة و حمايتها أثناء استراحتها عل الطريق الطويل.
و تضم قصورالبادية معالم يتمثل فيها التاريخ بكل تفاصيله، ومن اهم هذه القصور : قصر عمره الأموي الذي يعتبر تحفه فنية معماريه اسلامية نادره في قلب الصحراء، و يشتهر بقبته الرائعه و زخارفه الجميلة، و الرسوم المشغولة بطريقة الفريسكو التي تمثل مشاهد من رحلات الصيد و الحيوانات التي وجدت في المنطقة في تلك الحقبة، و منها الاسود و النمور و الغزلان و النعام. و على جدران هذا القصير ايضاً رسوم لملوك الارض، و يبدو سقف قبة القصير التي تغطي حمام الماء الساخن و كأنه قطعه من السماء تظهر فيها الابراج السماوية المرسومه بمهاره
فائقة.. و في ساحة القصير هناك بئر ماء كان يتم رفع الماء منها بواسطة ساقية قديمة، و كان الماء ينساب في الممرات الفخارية تحت ارضية القصير لتدفئة البناء وفق نظام يشبه نظام التدفئة المركزية المعمول بها حالياً.
اما قصر الحرانة الذي يقع على بعد 65 كيلومتراً شرقي عمان فهو من اهم الاثار الاموية المصانة حتى الان، و يتكون من 61 غرفة في طابقين من البناء الذي يتميز بهندسته المعمارية التي تجعله شبيهاً بالقلعة، و يقوم في كل زاوية من زواياه برج دائري، و آخر نصف دائري يقع بين كل زاويتين.
و يقع قصر الحلابات على بعد 25 كيلومتراً من مدينة الزرقاء، و تدل الشواهد الاثرية على ان اصل بنائه كان نبطياً، اما آثاره الظاهره فتعود الى العصر الروماني، حيث بنيت مع قلاع اخرى لضمان حماية الطرق الشرقية. اما قصر المشتى القريب من مطار الملكة علياء الدولي في عمان ، فهو قصر فسيح يتميز بالعقود و القناطر . و على بعد 95 كيلومتراً من عمان يقع قصر الطوبة، و هو قصر ضخم انشئ من الآجر المشوي بالنار.
قصر الموقر..بناه يزيد بن عبدالملك على قمة جبل الموقر ..استعملت في بنائه سلسلة من المدرجات وهو الان بقايا ابنية ..قصر معان يوجد قرب معان تمتد منه قناة مائية تنتهي ببستان وبركة لم يعرف صاحب القصر ..قصر برقع يقع في الاجفور كتب عليه بالخط الكوفي /هذا ما بنى الامير الوليد ابن امير المؤمنين سنة احدى وثمانين/..في القصر مسجد وحمام وبيوت ..استعمل محطة على درب الحج حتى القرن الثامن للهجرة ..معظم حجارة القصر اخذت لبناء محطات خط البترول ..قصر باير بناه الوليد الثاني ابن يزيد ..لم يبق منه الا اساساته ..لم يحظ باي اهتمام لبعده عن خط القوافل المعروفة بين الشام والحجاز ..قصر النويجيس ..يقع قرب عمان ..له قبة تشبه قبة الفلك في قصر عمرة ..
قلعة الكرك انشأت على الدرب السلطاني الذي يمر عبر جنوب الاردن..بناها الصليبيون ..حررها صلاح الدين..وسعهاالمماليك، و هي مرتبطة تاريخياً بالحروب الصليبية، و تقع في قلب مدينة الكرك.
بناها فولك اوف انجو (1131 ـ 1143م). ملك مملكة بيت المقدس الأفرنجية أمنت القلعة السيطرة على جنوب المملكة ، و مكنت الملك فلوك من بسط سيطرته على حقول القمح في الكرك و طرق التجارة والقوافل.
فتحها صلاح الدين الأيوبي و قتل حاكمها رينالد دوشايتون المعروف بأرناط. احتلها العثمانيون في عام 1516..ذكرها ابن بطوطة في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الاسفار..(ثم يرحلون الى حصن الكرك. وهو أعجب الحصون وامنعها واشهرها).
قلعة الشوبك تعود الى ذات الفترة التاريخية، و كان يسميها الصليبيون مونتريال اي الجبل الملكي ، و في القلعتين الكثير من الاروقة و السراديب، و ابراج الاستحكامات، التي تدل على طراز الفنون الحربية في القرون الوسطى.
وعلى التلة الشمالية الغربية للطفيلة تتربع قلعة الطفيلة ، مطلة بشموخ على الأغوار الجنوبية. تلك القلعة بدأت ونشأت آدومية، ثم اكتست بالرومانية ثم إلاسلامية، وصولا إلى المرحلة العثمانية، لتحمل القلعة آثارا شاهدة عن كل حقبة منها.
ولا يخرج تصميم قلعة الطفيلة كثيرا عن تصاميم غيرها من قلاع الأردن، لكنها من أصغرها حجما. وتتخذ شكلا مستطيلا، وان كان اقرب إلى المربع.
وعلى بعد 262 كيلومترا إلى الجنوب من عمان، تقع مدينة البتراء وهي واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي في الأردن.. تؤمها أفواج السياح من كل بقاع الأرض، ويأتيها الباحثون عن تجليات التاريخ الإنساني، والراغبون باستحضار العصور الغابرة، في رحلة تختلط فيها المتعة بالمعرفة. وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابع البداوة، يمتطي زائروها ظهور الخيول والجمال، ليدخلوا المدينة في رحلة ترسخ في الذاكرة طوال العمر.
وبين الحلم والحقيقة الحالمة، يقضي السائح أوقاته في وادي رم، الذي يسمى أيضا وادي القمر، نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، وبين الجبال الشاهقة التي تنتصب في المنطقة يستطيع الزائر أن يلمس صفاء الطبيعة في الصحراء العربية، وخاصة في فصل الربيع...ومن هذا الوادي، يرى الزائر سفوح الأودية ذات الرمال الحمراء، وهي تعانق الجبال في ارتفاعاتها الشامخة. تبعد منطقة وادي رم قرابة 40 كيلومترا عن مدينة العقبة، وفيها أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام.
العقبة على بعد 360 كم إلى الجنوب من عمان، وفيها يستمتع الزائر بعالم البحر المدهش، ويستطيع ممارسة هواياته كالسباحة، أو التزلج على الماء، أو صيد الأسماك، أو قيادة الزوارق الشراعية، أو أي نوع من أنواع الرياضات البحرية.
أما الذين يرغبون بالتمتع بالشمس، فان الشاطئ العقباوي النظيف يعتبر مكانا جاذبا لهم لقضاء ساعات هادئة في التأمل والاسترخاء، خاصة وان كافة أنواع الخدمات السياحية متوفرة على طول الشاطئ. ويمكن للزائر القيام بجولة على الأقدام في وسط المدينة وسوقها، للتعرف على بيئة العقبة وشراء الهدايا التقليدية التي تحمل ذكرى زيارة المدينة،
وتتنوع بين التحف المصنوعة من النحاس والقطع الجلدية المشغولة بأيدي محترفين مهرة، إضافة إلى المحار والأصداف التي تأخذ أشكالا وتكوينات فنية مختلفة.