مكافحة الجريمة
لقد أوكلت القوانين والأنظمة المختلفة مكافحة الجريمة وضبطها لجهاز الأمن العام، وتحقيق واجب ضبط الجريمة كان من الواجبات المهمة التي انيطت برجال الأمن العام ، فعملوا بجهدهم المخلص على تلقي الاخبارات عن الجرائم ومباشرة التحقيق فيها كما وعملوا ضمن اقصى طاقاتهم على ضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة .. ونتيجة لهذه الجهود المميزة اصبح الاردن من اكثر دول المنطقة ان لم يكن من اكثر دول العالم أمنا واستقرارًا من الناحية الجرمية حيث زادت نسبة اكتشاف الجريمة خلال السنوات الماضية عن (95%) وهي من اعلى نسب الاكتشاف في العالم وحققت إدارة المخدرات نجاحات هامّة في مجال مكافحة آفة المخدرات ، وحاز الأردن على جائزة الأمم المتحدة في هذا المجال من بين تسع عشرة دولة تنافست عليها . وبفضل رعاية وتوجيهات جلالة القائد الأعلى يحق لنا أن نفاخر بما وصلنا اليه من انجاز في هذا المجال ولا ننسى في هذا المقام دور إدارة حماية الأسرة في ضبط الجرائم الواقعة على الاسرة وتأديتها لدورها ببراعة كبيرة ، بحيث يبدو وكأنه واجب اجتماعي وانساني اكثر من كونه واجباً أمنياً ، وقد كانت التجربة الأردنية في مجال حماية الأسرة ، أنموذجاً يحتذى لكثير من دول المنطقة والعالم.
الإعلام في الأمن العام
نظراً لما للإعلام من دورٍ متميز في التعامل مع الأحداث المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر ، ولما له من قدرة على التأثير وعلاقة تكاملية مع الأجهزة الأمنية في معالجة الظواهر الاجتماعية والمهنية والاخلاقية المختلفة فقد أرتأت مديرية الأمن العام انشاء القسم الصحفي كمكتب للاعلام المتخصص يتبع لإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي والذي كان من ابرز مهامه التعامل مع الاحداث الهامة الخاصة بالأمن العام والتي تهم الرأي العام ، وتوفير قاعدة بيانات ومعلومات خاصة بالإعلاميين حتى لا يكون هناك دور للإشاعة ، وللوصول الى المعلومة باقصر الطرق وأسرعها ، كما ويهدف انشاء هذا القسم إلى بناء جسور الثقة مع الجسم الاعلامي لتحفيزه على التعاون بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
ومن ناحية أخرى ، لقد كان انجاز اذاعة الأمن العام ''اذاعة أمن اف ام'' لتكون نافذة يُطلُّ من خلالها جمهور المواطنين على الأمن العام لإدامة التواصل ، ولتكون مرحلة جديدة من مراحل تطوير العلاقة بين المواطنين والأمن العام حتى يبقى المواطن هو الشريك الذي يحرص جهاز الأمن العام على علاقة معه ولتعميق مفهوم الأمن للمجتمع وقد افتتحت هذه الإذاعة برعاية ملكية سامية .
الشرطة البيئية
لم يعد مفهوم الأمن يقتصر على الدور التقليدي في ادائه لواجباته ، بل أخذت مديرية الأمن العام على عاتقها السعي الى توفير الأمن بمفهومه الشامل للمواطنين واصبحت المنظومة الأمنية تستوعب مجالات الحياة كافة ، اي الأمن بمفهومه الشامل الاجتماعي ، والجنائي والاقتصادي والسياسي والثقافي والبيئي وغيرها من هذه المفاهيم وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الداعية الى تنسيق الجهود من اجل المحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته والتي من ركائزها الأساسية البيئية بمكوناتها ومن أجل دور فاعل في حماية البيئة للأمن العام فقد تم استحداث إدارة الشرطة البيئية وباركها جلالة القائد الاعلى خلال زيارته لمديرية الأمن العام في 15/6/2006، وتأتي فلسفة استحداث هذه الوحدة كتوجيه وطني لحماية الوضع البيئي بجميع نواحيه (الهواء ، والماء، والتربة) إضافة الى الحدّ من ملوثات البيئة التي اصبحت آثارها تؤثر وبشكل مباشر على الوضع الصحّي للمواطنين بشكل عام.
التدريب فـي جهاز الأمن العام
يعتبر التدريب في الأمن العام ركيزة من الركائز الأساسية لتأهيل مرتبات الأمن العام من أجل آداء متميز لخدمة الوطن والمواطن ، وقد عكفت مديرية الأمن العام على تطوير الأساليب التدريبية بصورة علمية مدروسة ليكون الجهاز الاكثر مواكبة للمستجدات. واستمراراً في السعي لتطوير التدريب فقد تم افتتاح مدينة الملك عبدالله الثاني التدريبية والتي شملت معاهد ومدارس التدريب المختلفة لمواكبة المستجدات ، وأنيط بها تدريب مرتبات الأمن العام ورفع سوية العمل لديهم خدمة للمصلحة الوطنية العليا.والتزاماً من الأمن العام بالتواصل مع كافة شرائح المجتمع فقد أخذ على عاتقه عقد دورات متخصصة للغة الاشارة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، لمرتباته ليكونوا الأقرب من هذه الشريحة من المجتمع ، ولتأكيد دورهم في إدامة التواصل معهم.
سيبقى الأمن العام على العهد دائماً
لقد حقق جهاز الأمن العام في عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم تقدماً وتطوراً في كافة مجالات عمله ، وبما يدعو للفخر والاعتزاز حتى يظل هذا الجهاز يشار له بالبنان ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم ، وما مشاركة الأمن العام في قوات حفظ السلام الدولية إلا دليلاً واضحاً على السمعة الطيبة التي يحضى بها الأردن عالمياً فقد شاركت مديرية الأمن العام في اربع عشرة مهمة دولية لحفظ السلام في العالم واحتل الاردن المرتبة الاولى من بين اعلى عشر دول من حيث عدد المشاركين وامتاز المشاركون بحسن الاداء وتميزه ، وهذا ما عبر عنه كثير من موظفي الأمم المتحدة في تلك الدول.
إن جهاز الأمن العام سيحرص على الدوام على وضع توجيهات جلالة القائد الاعلى دستور عمل ، وميثاق شرف لن يحيد عنه ابداً وسيبقى منتسبوه يصدحون بكل طاقاتهم ومن نبعهم الدافق بكل الحب والولاء والوفاء لجلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم امد الله في عمره وايده بنصره وحفظه ورعاه سندا وذخرا للأمتين العربية والاسلامية ، وكللت على طريق الخير والنجاح مسعاه.