بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء خطر في بالي ان تكون اولى كتاباتي معكم في هذا المنتدى اللذي تشرفت ان اكون احد اعضائه عن موضوع حسب اعتقادي بانه هام وهو (الحوار داخل الاسرة) .
كلنا يعلم ان الاسرة نوعين 1-النوع الاول الاسرة الممتدة 2-النوع الثاني الاسرة النواة.
الفارق بينهما ان الاسرة الممتدة تلك التي تحتوي على الاعمام والعمات الغير متزوجين والجد والجدة اما الاسرة النواة فهي الاسرة التي تتكون من الام والاب والابناء،النوع او الطراز الاول تقريبا انقرض والمتواجد الان هو النوع الثاني،قد يكون للاسرة الممتدة بعض سلبيات مثل فقدان الخصوصية او التكلفة العالية ..الخ غير انها وبلاشك تجعل الافراد (الجدد)بالعائلة يتعلموا ابجديات التعامل مع من هم اكبر منهم وكيف يحسنون الاستماع واجابة النداء والتعاون،على اية حال ليس هذا ما نحن بصدد الحديث عنه،فانا ما يهمني هو اسرتنا بصورتها الحاليه(النواة) ماهو سبب الفشل الذريع الذي تمنى به الكثير من الاسر والعوائل...؟حين نتوجه بالسؤال للاب فانه يقول:لم اقصر عنهم شيء وفرت لهم كذا وكذا وكذا
الام نسالها فتجيب:لم اقصر عنهم شيء وعملت وقدمت .....الخ
اذا ماهو السبب ياترى بحالات التوحد والفصام والشذوذ والفشل الاكاديمي وجنوح الاحداث ؟
هل الخلل هو وباء اصاب الجيل ؟ انني لا اعتقد ذلك ولربما انني فكرت مرارا وتكرارا فلم اجد لذلك سببا سوى غياب الحوار بالاسرة؟
الحوار نعم ان غيابه هو سبب مشاكل الجيل الجديد المغلوب على امره اصبحت الشللية والنوادي وارصفة الشوارع هي البديل الذي يتلقى منه شبابنا معارفهم الحياتيه ويجدون فيه ذاتهم ويعبرون عن شخصياتهم لهذا اصبح كل منهم يحمل شخصية متشظيه ومعنوية مهترئه
ايها الاب وايتها الام اين انتم اولادكم يحتاجوا لوجودكم اكثر من حاجتهم للمال اهتموا فيهم حاوروهم اعرفوا اصدقاءهم
عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه قال عن العلاقة بالابناء:لاعبوهم سبعا وادبوهم سبعا واخوهم سبعا ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب
21عام تستغرق عملية التربيه من وجهة نظر ابن الخطاب (الفاروق)اما بنظر الكثيرين بهذا الزمن فهي لا تتجاوز الست سنوات !العمر الذي يؤهل الطفل من المشي على الارصفة وابواب المحلات التجارية