يبدو أن الفرنسيات فى الألفية الثالثة أصبحن أكثر احتشاما وحياء من فرنسيات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى عندما راجت فى أوروبا ثقافة الحرية الجنسية والعرى على أساس ما كان سائدا حينذاك بأن جسم المرأة ملك لها يحق لها التمتع به متى أرادت وإظهار مفاتنها كيفما تشاء.
وكشف استطلاع للرأى العام أجراه مركز (إيفوب) على عينة شملت ألف فرنسية تزيد أعمارهن عن 18 عاما عن أن 88% من الفرنسيات يعتبرن أنفسهن خجولات برفضهن ارتياد شواطئ العراة ويطالبن بإلغائها¡ وأن 59% منهن يرفضن ارتداء "المونوكينى" على الشواطئ (المايوه من قطعة واحدة فقط) بعد مرور 40 عاما على انتشار "المونوكينى" الذى اعتبر مستحدثوه أن صدر المرأة ليس عورة ولا يتعين إخفاؤه.
ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن نفس الاستطلاع أن 57% من الفرنسيات أكدن أنهن يشعرن بالخجل عندما يشاهدن امرأة عارية الصدر على الشواطئ¡ كما أكد 60% منهن أنهن يتحاشين الظهور عراة أمام أطفالهن فى المنازل لإيمانهن بأن ذلك يؤثر بشكل سيئ على نفسية الأطفال ويساعد على إفساد أخلاقهم.
ويعترف المؤرخ الفرنسى كريستوف جرانجير مؤلف كتاب (الفرنسيات والعرى فى القرن العشرين) أن فرنسيات القرن الحادى والعشرين أكثر احتشاما وحياء من فرنسيات الجزء الثانى من القرن العشرين¡ رغم اعترافه بأن مايوهات الألفية الثالثة أكثر جرأة من مايوهات القرن العشرين¡ حيث لم يظهر المايوه البكينى (مايوه من قطعتين منفصلتين) للمرة الأولى سوى فى عام 1929 فى فرنسا التى ظهر أيضا بها "المونوكينى" فى عام 1969 وبالتحديد على شواطئ "سان تروبى" التى يرتادها عادة المشاهير والفنانين والمليونيرات.