الى الجنوب من محافظة مادبا بحوالي 18 كيلومتر ...وبالذات الى بلدة "مليــح".. سافرت بالامس مسرحية زعل وخضرة ، لتنطلق من هذه البلدة اول عروض هذه المسرحية التي تناقش قضايا جديدة "انفلونزا الخنازير... الانتخابات الايرانية... الفقر والجوع... والفساد الاداري..."
وقدم فيها البطلان الفنان حسن سبايلة والفنانة رانيا اسماعيل .. والتي تعتبر بحق سفيرة النوايا الحسنة لمحاربة الذل والمهانة عرض نال استحسان اهل البلدة والذين عجت بهم الصالة المسرحية...
لطالما كان الفنان يحمل رسالة ... ذات رؤى وخطى ثابتة... لا تعيقه فيها الا جدارات الديمقراطية الضيقة احيانا والخشنة تارة أخرى... الا ان فناننا الاردني يتمتع بقسط وافر من الحرية بالمقارنة مع فناني الدول المجاورة.. وبالطبع : بغض النظر عن مدى الحرية المعطاة للفنان في الدول الغربية.
زعل وخضرة... جسدت حالة الانهيار الذي يعيشه المواطن... اقتصاديا واجتماعيا... والفروقات التي نشأت بين مجتمعين في جسد واحد : شرق عمان والمحافظات.... وغربها!!!....
نتمنى التقدم والازدهار للفن المسرحي الاردني... والذي يعتبر الآن آخر الاسلحة المتوفرة لمحاولة اجتثاث الفساد...أو على الأقل الاشارة اليه.