رَفت طيور الحزن فــوق مدينتى ..... والغيم اسدل سِتره دمـعاً شجـياً
لو علمت هذى الطيور سر فجيعتى ..... لكـان منها ان تَـرُفْ علـــياً
يا حصرتاً علــــــى حبيبتى ...... إذ خانت الـذى كان يوماً وفـياً
بِعّتُ لـــها حُلماً وكانـت مُنيتى ..... وإبتاعتنى الماً وجرحـا دمــياً
ظهر الشحوب علــــى جبهتى ...... وضاع النــور مـن وجنتـيا
حَملت نار الحب فـــى مُهجتى ...... ولم انل إلا رمــــاداً مَصـلياً
فاضت الانات وإحترقت مقــلتى ...... من فيض ماجرى لقلب شَــقياً
فهل تُرَ الايام تَثْقُــــل ويلتى!! ...... أم تحط الامانى على راحتـــيا
عجباً لأغطانك يــــــاجنتيى ...... لِــــما غض منك الزهر النديا
وإن تى لأرى الشوك حول حديقتى...... والِردى قد بدا ليـــطوينى طـياً
مالىّ لا اُحس بهول حـــالتى!! ..... ولماذا لم اكره تلك الصبــــيا
ألأنها كانت ذات يوماً رفيــقتى ...... وكان حبــــها يسكن جانـيا ؟
كانت لهفتــــها توقد شمعتى ...... وقربـها يجعلنى وجيـــهاً ثرياً
وحين افقت مــن غفــــلتى...... لم اجد غير سراباً وطيفاً مرئــياً
لكم كنت كالأعمى فـــى ليلتى ...... وما ابصرت إلا ظــــلام شـياً
مــــا كنت أدرى ان أميرتى ...... ستكن يوماً غرامًا وشــــــياً
أطعت هـــوايا وكانت غَلطتى ...... ومن يطع هواه كــــان طغـياً
ولكن ابـــــداً يــا إمرأتى ...... ساظل كمـــــــا كنت شدياً
لن أترك ابــــــداً مملكتى ....... كــــى لا يسكنها جنــــياً
سَأعيد الِمجداف لمركــــبتى ...... لأُكمل حكايات البحار المنســـيا
وإعلمى يـــامن أحلت ذبحتى ...... أنى دوماً عـــزيزاً قــــوياً
وسأبدأ بعــــيداً عنكِ رحلتى ..... فاتخذى مــن قسوتكِ مكاناً قصياً
سَأرفض رجـــوعك الى دُنيتى ...... وسَتُسقط دموعكِ ندمــاً جنــياً
هذه مأســــاتى هذه قصتى ...... قصة حُـــــــزن شديداً عِتياَ
تأملوها وإدركــــوا مِحنتى ...... لتعرفوا انـــــى شريداً فَنــي